من كنت ؟؟؟ وماذا أصبحت؟

كانت سيدة متزوجة دائماً ما تتصل بى وتشكو لى بدموع حارة

وتحدثنى كثيراً عن حياة زوجها المسافر فى بلد غربية أنه سوف يضيع من بين يد الله

دائما تقول لى " زوجى بيضيع ياابونا .. زوجى وقع خلاص فى الهاوية ... زوجى ضاع خلاص ومش عارفة ارجعه ... "

تحدثنى وهى تبكى بكاء حاراااااااا جدا وهى حزينة على حال زوجها فى الغربة الذى تأخده الحياة الخاطئة من شرب الخمور والطريق غير المظبوط

والزوجة فى حيرة وتعب من أجله هذا كانت تحدثنى دائما على هاتفى بأكثر من نصف ساعة متواصل كنت اتعب كثيرا من اجلها

وأطلب منها تصلى وأوعدها أننى سوف أصلى من أجله

ورفعت مشكلة هذه الزوجة الحزينة بين يد الله الحنونة الرؤوفة وانا كلى يقين أنه لا يتركها ولا يترك زوجها

وعاد زوجها إلى مصر وإلى أسرته وهو يسير بنفس حياته الخاطئة ومستمر بها

تعبت الزوجة من تصرفاته كثيراً وأقنعته ذات يوم أن يأتى إلى الكنيسة ويجلس معى قليل من الوقت

وأعلمتنى بوجوده فى الكنيسة بسطت يداى ورفعت قلبى إلى الرب ليعيد هذا الخروف الضال إلى حظيرته
وجاء هذا الرجل وجلس معى ما يقرب من الساعة والنصف وقت بسيط حقاً ولكن أعلمكم كيف كان الرب رؤوف وحنون معى ومع هذا الرجل

تحول قلب هذا الرجل بكلمات من الروح القدس إليه على لسانى من رجل خاطئ إلى تائب جميل

وتحولت حياة هذا الرجل 360 درجة إلى الافضل مع الرب وأصبح هذا الرجل فى حياة زهد وبركة عظيمة

يقول لى الأن :" ياأبى أنا لا اريد مشاهدة التليفزيون الذى كنت لا أتركه .. لا اريد شرب السجائر ولا أطيق رائحتها الأن ........ وكذلك أيضاً لا أريد ترك الكتاب المقدس من يدى من حلاوة وجمال كلمات الرب لى فهمت وعرفت ما قصد الرب وماهى رسالته لى ...."

وأكثر من ذلك يااحبائى هذا الرجل أصبح يعيش خلوة روحية بداخل بيته وأصبح فى حياة أنعزال

زوجته التى كانت تشكو من حياته الخاطئة أصبحت تشكو من انعزاله

وقال لى هذا الرجل مؤخراً :" لو أضمن من يعول أولادى لتركت العالم وعيشت بالدير خادم "

ياااااااااااااه ... يارب ماأجملك تسمع للخاطئ وتحول حياته وتسمع صلاتنا نحن الخطاة الغير مستحقين محبتك الالهية هذه
كم أنت حنون وأب جميل راعى لا يوجد مثلك حقاً
كما تسمعنا وتغير حياتنا وتقلبها رأساً على عقب حتى نسير معك يا مخلصنا الصالح

حقاً مااروعك يارب

وهذه كانت فائدة الصلاة أحبائى ... ومعرفة محبة الرب لنا كم تبلغ

والأن الرب يدعوك لكى تسير معه مثل هذا الرجل التائب لانه ينتظرك دائماً فاتح لك أحضانه الدافئة

يارب اقبلنا
وعرفنا كيف نعيش في العالم ونرضيك
ربنا يباركك