{ على رصيف الكنيسة }
مع حبيبى فى الشوارع
جزء 2
جالسا" فى بساطه على رصيف الكنيسه
فى ملابسه الرثه .. ذقنه طويله نوعا"ما ر يحلقها الا كل اسبوع مره او كل شهر
ملامح عينيه فيها الطيبه والطفوله
لا يعرف من احداث الدنيا ما يتعدى حدود باب الكنيسه
الدنيا عنده هى الكنيسه
جلست ذات يوم بجواره
البعض يعتبرون مجرد السلام عليه شؤم
فهو بواب الكنيسه ولكنه فى بعض الاحيان يقوم بعمليه غسل الموتى
البعض يقرف من التعامل معه رغم انه طيب جدا" جدا" الى اقصى حدود الطيبه
لم اره يوما" يؤذى احدا" بل الجميع يستهزأون منه وعليه وقد تصل الاحيان الى اذيتهم له
بالرغم من هذا تجده صامتا" او مبتسما"
لا يرد او لا يستطيع الرد فما يملك حق الرد او الاعتراض
لفقره او لتواضع حاله وحالته
لكنه راضيا" بعيشته ومعيشته
يعيش داخل حجره صغيره جدا بلا شبابيك او اى منفذ للهواء
سوى بابها الذى يفتح على الشارع فقد كانت مجرد دكان بجوار سور الكنيسه
اما داخلها فبلا اى شىء
يحكى يوما" انه رأى العذراء فى الكنيسه ليلا"
رأها فقط لوحده وكانت تبتسم له
جلست الى جواره ذات يوم على رصيف الكنيسه وسألته :
قل لى ياعم (... ) ليه الناس بتتشاءم منك ؟
فهم معنى السؤال
نسيت ان اقول انه ايضا" ذكى جدا"
نظر الى وقال لى :
ليه .. علشان بأغسل الميتين؟
انا اقوم بتنظيف الميت حتى يقف امام الله طاهرا" ونظيفا"
هكذا قال لى بفكره العفوى البسيط
وجدت يسوع جالسا" بجوار الرجل يبتسم جدا" من رده وكلماته العفويه البسيطه
وجدته يضع يده حول كتفى الرجل ويضمه
رأيته ناظرا" الى يقول لى :
ايه رأيك فى طيبة الرجل ده
وايه رايك فى كلامه البسيط الحلو الذى جعلنى ابتسم؟
قد تكون مفاهيمه لا تعجب اللاهوتيين لكنه هكذا ببساطه جعلنى ابتسم
لا تنظر الى كلماته بل لطيبة قلبه انظر الى ابتسامته والجميع يستهزأون منه
الا ينفذ وصيتى التى يستصعبها الكثيرون؟
ان وصاياى سهله التنفيذ جدا" على الفقراء
صعبه على محبى المال والمتعجرفين
صعبه جدا" على الذين ينظرون من فوق
ضع يدك حول كتفيه مثلى
احتضنه وقبله
فعلت قأحسست بسعاده بالغه وانا اقبله
احسست انى اقبل يسوع
اليس هؤلاء هم اخوته الصغار
وما افعله بأحد منهم افعله بيسوع
نظرت الى يسوع مره اخرى وقلت له :
ممكن اسألك سؤال يا يسوعى الحلو ؟
عندما كنت اجلس مع الرجل واجابنى على سؤالى حول تغسيل الميتين
رأيتك تبتسم لاجابته
لقد كنت اتصورك بأستمرار جادا".. متجهما" .. لاتضحك هكذا سمعت كثيرا من الوعاظ
انك لم تر ابدا" ضاحكا"
ولكنك دائما كنت دائم الحزن والبكاء
نظر الى .. وابتسم جدا" وقال لى :
كيف لا ابتسم وانا اعطيك الفرح المسيحى
هل اعطيك شيئا" ليس فى ذاتى؟
هل تظن اننى حضرت عرس قانا الجليل وكنت اعطيهم الويلات على ضحكهم وفرحهم ؟
هل تظن اننى كنت اقول لهم : ابكوا مولولين على شقاوتكم القادمه
هل تظن اننى كنت ابكى فى هذا العرس وانا القائل :
" فرحا" مع الفرحين "
هل اطلب منك شيئا" لم امارسه او ابغضه؟
اننى ابتسم .. ولكننى فى نفس الوقت يا ابنى حزين جدا"
حزين جدا" من معاملتكم لاخوتى الفقراء
حتى فى عطاءكم لهم ، تعطوهم بكبرياء وبقرف
بنوع من الواجب المفروض عليكم واجب ثقيل بدون حب
ولا حنو ولا شفقه مجرد ايصالات واسماء فى دفاتر
دفاتر خاليه من كل مشاعر الحب
دفاتر بارده
ان الكلاب تكون احن عليهم فى كثير من الاحيان منكم فى معاملتكم لهم
يا ابنى انهم يحتاجون للحب قبل الخبز
اه لو تشعر كم يكون تأثير الحب الصادق لهم وفيهم
انهم يشعرون ويتأثرون مثلكم
انهم اولادى يا ابنى
اخلعوا عنكم ارديه الجفاء والكبرياء
اتستطيع ان تحتضنه بملابسه الرثه وذقنه الطويله ورائحته الغير محببه لك
اتستطيع ان تفعل هكذا
واخذه طويلا فى حضنه
مع حبيبى فى الشوارع
جزء 2
جالسا" فى بساطه على رصيف الكنيسه
فى ملابسه الرثه .. ذقنه طويله نوعا"ما ر يحلقها الا كل اسبوع مره او كل شهر
ملامح عينيه فيها الطيبه والطفوله
لا يعرف من احداث الدنيا ما يتعدى حدود باب الكنيسه
الدنيا عنده هى الكنيسه
جلست ذات يوم بجواره
البعض يعتبرون مجرد السلام عليه شؤم
فهو بواب الكنيسه ولكنه فى بعض الاحيان يقوم بعمليه غسل الموتى
البعض يقرف من التعامل معه رغم انه طيب جدا" جدا" الى اقصى حدود الطيبه
لم اره يوما" يؤذى احدا" بل الجميع يستهزأون منه وعليه وقد تصل الاحيان الى اذيتهم له
بالرغم من هذا تجده صامتا" او مبتسما"
لا يرد او لا يستطيع الرد فما يملك حق الرد او الاعتراض
لفقره او لتواضع حاله وحالته
لكنه راضيا" بعيشته ومعيشته
يعيش داخل حجره صغيره جدا بلا شبابيك او اى منفذ للهواء
سوى بابها الذى يفتح على الشارع فقد كانت مجرد دكان بجوار سور الكنيسه
اما داخلها فبلا اى شىء
يحكى يوما" انه رأى العذراء فى الكنيسه ليلا"
رأها فقط لوحده وكانت تبتسم له
جلست الى جواره ذات يوم على رصيف الكنيسه وسألته :
قل لى ياعم (... ) ليه الناس بتتشاءم منك ؟
فهم معنى السؤال
نسيت ان اقول انه ايضا" ذكى جدا"
نظر الى وقال لى :
ليه .. علشان بأغسل الميتين؟
انا اقوم بتنظيف الميت حتى يقف امام الله طاهرا" ونظيفا"
هكذا قال لى بفكره العفوى البسيط
وجدت يسوع جالسا" بجوار الرجل يبتسم جدا" من رده وكلماته العفويه البسيطه
وجدته يضع يده حول كتفى الرجل ويضمه
رأيته ناظرا" الى يقول لى :
ايه رأيك فى طيبة الرجل ده
وايه رايك فى كلامه البسيط الحلو الذى جعلنى ابتسم؟
قد تكون مفاهيمه لا تعجب اللاهوتيين لكنه هكذا ببساطه جعلنى ابتسم
لا تنظر الى كلماته بل لطيبة قلبه انظر الى ابتسامته والجميع يستهزأون منه
الا ينفذ وصيتى التى يستصعبها الكثيرون؟
ان وصاياى سهله التنفيذ جدا" على الفقراء
صعبه على محبى المال والمتعجرفين
صعبه جدا" على الذين ينظرون من فوق
ضع يدك حول كتفيه مثلى
احتضنه وقبله
فعلت قأحسست بسعاده بالغه وانا اقبله
احسست انى اقبل يسوع
اليس هؤلاء هم اخوته الصغار
وما افعله بأحد منهم افعله بيسوع
نظرت الى يسوع مره اخرى وقلت له :
ممكن اسألك سؤال يا يسوعى الحلو ؟
عندما كنت اجلس مع الرجل واجابنى على سؤالى حول تغسيل الميتين
رأيتك تبتسم لاجابته
لقد كنت اتصورك بأستمرار جادا".. متجهما" .. لاتضحك هكذا سمعت كثيرا من الوعاظ
انك لم تر ابدا" ضاحكا"
ولكنك دائما كنت دائم الحزن والبكاء
نظر الى .. وابتسم جدا" وقال لى :
كيف لا ابتسم وانا اعطيك الفرح المسيحى
هل اعطيك شيئا" ليس فى ذاتى؟
هل تظن اننى حضرت عرس قانا الجليل وكنت اعطيهم الويلات على ضحكهم وفرحهم ؟
هل تظن اننى كنت اقول لهم : ابكوا مولولين على شقاوتكم القادمه
هل تظن اننى كنت ابكى فى هذا العرس وانا القائل :
" فرحا" مع الفرحين "
هل اطلب منك شيئا" لم امارسه او ابغضه؟
اننى ابتسم .. ولكننى فى نفس الوقت يا ابنى حزين جدا"
حزين جدا" من معاملتكم لاخوتى الفقراء
حتى فى عطاءكم لهم ، تعطوهم بكبرياء وبقرف
بنوع من الواجب المفروض عليكم واجب ثقيل بدون حب
ولا حنو ولا شفقه مجرد ايصالات واسماء فى دفاتر
دفاتر خاليه من كل مشاعر الحب
دفاتر بارده
ان الكلاب تكون احن عليهم فى كثير من الاحيان منكم فى معاملتكم لهم
يا ابنى انهم يحتاجون للحب قبل الخبز
اه لو تشعر كم يكون تأثير الحب الصادق لهم وفيهم
انهم يشعرون ويتأثرون مثلكم
انهم اولادى يا ابنى
اخلعوا عنكم ارديه الجفاء والكبرياء
اتستطيع ان تحتضنه بملابسه الرثه وذقنه الطويله ورائحته الغير محببه لك
اتستطيع ان تفعل هكذا
واخذه طويلا فى حضنه
الأربعاء مايو 01, 2013 12:11 am من طرف رأفت ابن المسيح
» ( الانبا أمونيوس )
الجمعة أبريل 12, 2013 12:10 am من طرف رأفت ابن المسيح
» موسوعة قصائد البابا الصوتية
السبت يوليو 09, 2011 6:15 pm من طرف ريمون عفى
» مجموعة كليبات خاصة باسبوع الآلام
الثلاثاء أبريل 05, 2011 2:14 pm من طرف نانا
» + القمص /أنطونيوس القمص/عاذر القمص/متى وكيــــــــــل المطرانية
الثلاثاء أبريل 05, 2011 2:07 pm من طرف نانا
» يارب لماذا
الثلاثاء أبريل 05, 2011 1:47 pm من طرف نانا
» السفينة تيتانيك
الثلاثاء أبريل 05, 2011 1:28 pm من طرف نانا
» هام وعاجل جدا لجميع المواقع والمنتديات المسيحية
الثلاثاء أبريل 05, 2011 1:15 pm من طرف نانا
» آيات من الكتاب المقدس للتغلب على الإكتئاب
الثلاثاء أبريل 05, 2011 1:08 pm من طرف نانا