قديسات متزوجات

القــــــــــــــــــــديسه مونيكـــــــــــا نشـــــــــــأتها :
ــــــــــــــــــــــــــ
+ فى قرية تاغستا ( سوق الأخرس الآن ) شمال افريقيا ولدت الباره مونيكا سنة 332 وتربت تربية مسيحية فكانت مواظبه من> صغرها علي حب العبادة والكنيسه وكانت كلما كبرت يكبر معها حبها للمسيح وكانت جميلة الطلعه وفارعه الطول ذات حكمه عظيمة.
الـــــــــــــــــــــــزوج الضــــــــــــــــــال:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
+وقد خدع أهلها رجل وثني أسمه بتريشيوس فأعطوها له زوجه وكان يشغل وظيفه كبيره في المدينة. وعاشت مونيكا في منزل زوجها ال>ي كانت أمه معه تتصف بالحسد والشر زكذلك الخدم مثلها وأيقنت أن الله أعطاها صليب فلابد أن تتحمل زوجها الوثني الشرير وأمه الحسود الشريره. فكانت تتماسك وتتحمل كل ت>مر من زوجها وحماتها وكانت تكشف عن مسيحها في جميع تصرفاتها ولما كان يهدأ زوجها كانت تشكو له في محبه وحنان ما يحدث منه فكان يندم ولكن سرعان مايرجع الي طبعه الشرس وقد عوضهما الله عن أعمال زوجها الاجراميه بثلاثه أولاد كان أغسطينوس اكبرهم فكان موضع خدمتها وعوضها عما كان يضايقها. فوضعت في أولادها كل حبها وعنايتها ومع ذلك كانت مونيكا تصلي من أجل رجوع زوجها وتوبته عن ما يفعله من شرورة
الـــــــــــــــــزوج العائـــــــــــــــــــــــــــــد:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ+"طوبي لمن يقف علي باب الصلاه" هكذا قال أحد الأباء وه>ه الطوبه أستحقتها القديسه مونيكا لأنها كانت تصلي كثيرآ من أجل رجوع زوجها من شركة العالم وملذاته. فأشرق علي الزوج نور الايمان والمحبه المسيحيه و>لك بفضل صلاه زوجيته التقيه ومعاملتها له فنال سر المعموديه وتنال من الاسرار المقدسة .
رحــــــــــــــــيل زوجــــــــــــــــــــــــــــها :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
+وبعد حياه قصيره في هدوء من ناحيه الزوج التائب تجاه التقيه مونيكا سرعان ماطرق الموت باب هذه الأسره ليأخذ الأب التائب... فتشددت القديسه مونيكا وأخ>ت علي عاتقها تربيه الاولاد منذ رحيل زوجها باكثر جديه وأهتمام وكان منظر القديسه في تقواها وعباداتها مضرب الأمثال...
الأرمله الخادمه:
+لم تخلد مونيكا الي الحزن لوفاه شريك حياتها لقد قامت من أحزانها وخصصت أوقات طويله لزياره المرضي فتقوم بخدمتهم وكانت تجد تعزيه كبيره في توزيع ما يصل لها الي الفقراء والمساكين. هذا بخلاف تعزيه الأرامل وتقويه قلوب السيدات المفجوعات برحيل عزيز لديهم. أو المتضايقات من سلوك ابن عاق أو زوج شرير.
الصـــــــــــــــــــليب الثانــــــــــــــــــــــــي:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
+ وإذا كانت مونيكا قد تألمت لزوجها حين كان ضالاً وبكت كثيراً إلا أنها كانت تبكى أعواماً كثيره ، فقد بكت مدة عشرين عاماً هى مدة ضلال ابنها اغسطينوس العائش فى ل>ات العالم وفجوره .. وقد أشتهرت مونيكا بالدموع الغزيره حتى قال لها الأسقف امبرسيوس أن أبن الدموع لا يهلك أبداً .. وفعلاً كانت حياة مونيكا صلاه بهذه الدموع من أجل توبة أبنها فهى تريد أن يتذوق محبة الله فكانت تتبع ذلك الأبن التائه فى الأوحال من مكان إلى آخر وتتوسل إليه بدون كلل أو ملل وأخيراً أنتصرت وأختطفت الخروف الضال من بين انياب الأسد .. أختطفت أوغسطينوس من العالم وأتت به إلى حظيرة المسيح .
أبنـــــــــــى هذا كــــــــــــان ميتـــاً فعــــــاش
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
+ لقد أشرقت على مونيكا شمس توبة أبنها فتشددت نفسها وفرحت جداً لهذا اليوم ال>ى انتظرته عشرين عاماً .. لقد صار أوغسطينوس لا يفكر إلا فى الله وقد ظل اوغسطينوس يذكر فضل أمه عليه فكتب يقول :
إنى مدين بكل تأكيد وقبل إى شئ أخر لصلوات أمى طوبى للأمهات اللذين يموتون فى الرب .
+ وبعد عماد اوغسطينوس ورجوعه إلى الله وقلبه وارادته وكل مشاعره أراد أن يترك ايطاليا ويعود إلى وطنه بأفريقيا .. وبعد ما يقرب من خمسة أيام أخ>ت القديسه مونيكا حمى شديده وبدأ شبح الموت يقترب من القديسه بينما لسان حالها يقول لى أشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح ذلك أفضل جداً أدفن جسدى فى أى مكان أسألك فقط أن تزكرنى أمام هيكل الرب ويعلق اغسطينوس على حادثة موت أ/ه ويقول : كنت أشعر بأمواج من الأحزان تقوم وتعقد أحشائى وكنت أتماسك لكى لا أذرف الدمع أمام أمى وهى فى لحظاتها الإخيره بل كنت جائياً أمامها كمثل من أجثوا أمام الأيقونات فى الكنيسه إلى أن فاضت روحها الطاهره إلى السماء فى عام 288م
بركة صلواتها فلتكن معنا جميعاً أمين

القـــــــــــــديسه اوفيميـــــــــه
[color="Red"]حيـــــــــــــاتهـــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+ كانت هده الطوباويه زوجة لرجل مسيحى وكانت حياتها مثال للأسره المسيحيه هى وزوجها
فضـــــــــــــائلهـــا :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+ وقد اشتهرت هى وزوجها بفضيلة العطاء خاصة فى الأعياد الشهريه الثلاثه . تدكار الملاك ميخائيل ، تدكار السيدة العدراء والدة الأله ، تدكار الميلاد المجيد
نياحة زوجــــــــها :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
+ فلما قربت ساعة انتقال الزوج التقى اوصاها بأن لا تقطع عطاءها فى التدكارات وتقدم بسخاء الى أخوة الرب ثم بعد دلك فاضت روح هدا الزوج التقى
حــــــــروب الشياطين :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+ لما انتقل الزوج أراد الشيطان أن يعرقلها عن أعمال الرحمة التى تقوم بها فى ميعادها فظهر لها الشان فى شكل راهب واخد يشرح له مشفق عليها قائلاً لها أن تتزوج لترزق بنين يقفوا بجانبها فى زمن الشخوخه .. وأن تقدم صدقه إ فى حدود قليلة لئلا ينفد ماله .
+ فأجابت القديسه قائلة له : ( لقد قطعت عهداً مع نفسى الا التصق برجل بعد زوجى وللحال لما سمع هدا الكلام انصرف خائبًا
خــــدعة آخــــــــــــــرى :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+ فلما جاء عيد رئيس الملائكه ميخائل وكانت أوفمه تهتم بالعطاء كعادتها ظهر لها الشيان فىشكل ملاك وقال لها أنا لملاك ميخائيل أرسلنى الله لكى تتركى هده الصدقات وتتزوجى لأ نالمرأة بدون رجل كسفينه بدون ربان وصار الشيان يردد لها من الكتاب رجالاً ونساء متزوجين .
+ ما القديسه فقالت له إن كنت انت ملاك الرب فأن هو صليبك وللحال تغير شكله ووثب عليها ليخنقها أما هده الطوباويه فصرخت مستشفعه برئيس الملائكه فأتى لينجده من يده وقال له ن نفسها تنتقل إلى الفردوس فى نفس اليوم فعطت ما لديها للكنيسه لتوزعه على لمحتاجين وفضت روحها الطاهره فى 12 من بؤنه
بركة صلواتها فلتكن معنا جميعاً أمين

الأمبــــــــــــراطوره ثيؤدوره الأولى
نشـــــــــاتها :
ــــــــــــــــــــــــــــ
+ هى إمرأه مؤمنه أرثوزكسية المدهب .
+ زوجة الأمبراطور جوستنيانوس الأول وهى ايضاً من أشهر القديسات القديمات .
+ اشتهرلات بجمالها وقدرتها وأرادتها الحديديه وكدلك علمها وخدمتها .
+ توجت أمبراطوره سنة 527 م وكان لها دور قدى وفعال فى المناقشات اللاهوتيه .
+ اهتمت هده الفاضله بالاعمال الخيريه بكل وسيلة مع زوجها وكانت تهتم ببناء الكنائس والمستشفيات

بركة صلواتها تكون

الأم المثاليــــــــــــــــــه
والدة البطريــــــــــــرك [/center[/color]]
[color:7fdd="red"]حياتهــــــــــــا :
هذه الأم من قرية شيرا من مركز قويسنا وكانت أم فاضله نقيه وقد كان معها أبناً أشتاق إلى حياة الرهبنه فلم تقف قباله.
أم البطريــرك :
+ ومرت الأعوام والسنوات الطويله وأبنها مازال فى الدير وقد دبرت عناية السماء أن يختار هذا الأب لرتبة البطريركيه الجليله فلما تولى هذا المنصب الخطير والكبير أراد أن يدهب إلى بلدته لكى يفتقد أمه .
موكـــب البابا :
+ فلما ذهب الأب وحوله الأساقفه والأراخنه وعامة الشعب الى هذه البلده أراد الذهاب إلة أمه وكانت الأم قد تقدمت بها الأيام فلما وصل البابا إلى هناك بموكبه العظيم كانت الأم تجلس على عتبة باب منزلها تغزل ولم تحرك ساكناً وبقيت كما هى فى عملها وهى تبكى بكاء عظيماً .. ولما دحل المنزل لم تنهض للقائه بل ظلت تبكى وهو قائم أمامها حتى خجل أمام الحاضرين . ظن البطريرك أن والدته لا تعرفه فقال لها :
+ أفرحى ياامى فأنا أبنك وبفضل صلواتك أصبحت بطريركاً .
+ فقالت له : انا عارفه بك ياولدى وما صرت إليه وأنت مسروراً بما نلته أما أنا فحزينة عليك .. فكنت أتمنى لو أتونى بك ميتاً محمولاً فى نعش ولا تدخل علىَ بهذا المجد الباطل ياولدى لا تنظر الى ما أخذته بل انظر كم سيطالبك الله بتلك النفوس المؤتمن عليها فأنت مطالب أمام الله بكل نفس لم تتوب فأجتهد فى حفظ رعيتك وأبكى أمام الله لكى يحرسها من الذئاب الخاطفه .
عزيزتى القارئه :هذه هى الأم المثاليه التى لها الوعد الروحى وإن كانت أميه بجسب مقياس العالم لكن كلماتها البليغه وتفكيرها العميق الرصين هما خير معين لها فى هذا العالم .
+ ويقول التاريخ لقد انصرف الأب البطريرك حزيناً مهموماً وأحس بعمق المسئوليه وأجتهد الى النفس الأخير فى عمله الرعوى

بركة صلاة هذه الأم الراعيه فلتكن معنا جميعاً آمين

القــــــــــــــــديســــــه هيـــــــــــــــلانهنشــــــــــــــــــاتهــــا:
ــــــــــــــــــــــــــــــ+ ولدت هذه القديسه بمدينة الرها من والدين مسيحيين وذلك نحو 247 م وادباها بالآاب الدينيه ، وكانت حسنة الصوره جميلة المنظر وقد اتفق التونسطنين ملك البيزنطيين أن ينزل بمدينة الرها وسمع بخبر هذه القديسه وجمال منظرها فطلبها وتزوجها ورزقت منه بقسطنطين الذى صار بعد ذلك اول ملك مسيحى .
رؤيا إلهيـــــــــه :
ــــــــــــــــــــــــــــ
+ فلما ملك أبنها قسطنطين رأت فى رؤيا الليل من يقول لها ( أمنضى إلى أورشليم وابحثى بتدقيق عن الصليب المجيد والمواضع المقدسه ، وإذ اعلمت ابنها بذلك ارسل معها حاشيه من الجنود إلى أورشليم ، فبحثت عن عود الصليب المجيد حتى وجدته ، كما وجدت الصليبين الآخرين اللذين صُلبا عليهما اللصين فأرادت أن تعرف ايهم هو صليب السيد المسيح .... فأعلمها القديس مكاريوس اسقف كرسى أورشليم بأن صليب السيد المسيح المكتوب عليه( هذا هو ملك اليهود ) ثم سألته أن ترى آيه ليستقر قلبها .... فأتفق بتدبير السيد المسيح مرور قوم بجنازة ميت فى ذلك الجين فوضعت كلاً من الصليبين على الميت فلم يقم ولما وضعته على الصليب الثالث قام الميت فى الحال .
+ فأزداد ايمانها وعظم سرورها وبعد ذلك شرعت فى بناء الكنائس كما سلمت للأب مقاريوس أسقف اورشليم مال كثبير لبناء كنيسة كبيرة
نيـــــــــــــاحتهــــــا :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+ وقد سارت هذه الملكه الباره سيرة مرضية ورتبت أوقافاً كثيرة على الكنائس والأديره والفقراء وتنيحت بسلام فى عام 327م
فى التاسع من شهر بشنس عن ثمانين عاماً

القديســــــــــــــــه نتاليــــــــــــا
[color:7fdd="red"]حيــــــــاتهــــا :
ـــــــــــــــــــــ
+ يقول الكتاب أمرأة فاضله من يجدها ثمنها يفوق الألئ .

وهذه القديسه كانت وراء زوجها الوثنى حتى اعتنق الدين المسيحى إذن فهى ذو قامة روحية عالية .. غير مدلله تنظر للوطن السمائى .... وقد نقارن بين هذه المرأه التى بجانب زوجها حتى نال أكليل الشهاده وبين بعض الزوجات فى هذا الزمان اللذين يتبرمن من المعيشه وضيق ذات اليد فيعملن جاهدين تحت هذا الضغط بأعمال أخرى أضافيه حتى فى مواعيد الصلاه فى الكنيسه والعباده بل تمتد أيديهن لما هو ليس لهم وبذلك يسلمن انفسهن إلى النارالأبديه فبلا شك أن وراء شهادة هذا الزوج الذى كان وثنياً قوم إيمان هذه القديسه .
فرحة نتاليـــــــــــــــا :
ــــــــــــــــــــــــــــــــ]+ فلما علمت تناليا أن زوجها هدريان قد قبل الإيمان فرحت جداً بالأكثر لشجاعته لأنه كان يعمل فى معية الحالكم الذى كان يحاكم المسيحيين .... وقد تم سجن هدريان وقد ذهبت نتاليا له فى السجن لتشدد عزمه لئلا يخور وقد انصرفت بعد أن وعدها بأن يعرفها موعد المحاكمه الأخيره .
+ بدأت المحاكمه بأحضار المعترفين أمام الوالى جاليريوس وأحضروا الزوج هدريان فتقدم يحمل الآله التى كانوا يعذبونه بها وكانت نتاليا حاضره بقصد تشديد قلبه وتشجيعه وقد تشدد قلبه وتشجعه ولم يفرط فى إيمانه .
أمر جاليريوس أن يضرب بالقضبان الحديديه وعندئذ أ+سرعت نتاليا من قاعة المحكمه الى زنزانة المعترفين الآخرين وأخبرتها +أن اتستشهاد زوجها قد بدأ وطلبت صلواتهم لمعاضدته .
+وبعد محاكمة طويلة نقل هدريان إلى السجن . وهناك كُسرت مفاصل يديه ورجليه بقضيب من حديد وقيل أن زوجته نتاليا كانت تمسك بيديه بينما كانت تُكسر .... وأخيراً مات هدريان فى السجن وتقول القصه أن نتاليا أرملته هربت إلى بيزنطيه ( القسطنطينيه ) هرباً من ضابط المدينه أراد أن يتزوجها وحملت معها يدى زوحها الشهيد المقطوعتين فى ستر ارجوانى ككنز ثمين .
بركة صلواتها فلتكن معنا جميعاً أمين

حسنـــــــــــــه العفيفــــــــه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حياتهــــــــــــا :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+ كانت حسنه إمرأه فاضله تخشى الله وتحفظ وصاياه فى ضوء التوراه ذلك لأنها من بنى اسرائيل وكانت جميلة المنظر جداً محتشمة الملبس محبة لزوجها الذى كان يعمل تاجراً كبيراً .. ولما كان عمل الزوج يتطلب الغياب خارج المنزل ولاسيما أن تجارته واسعه فكر فى أمر زوجته لأنه كان يحبها جداً فكلف أخوه الأصغر ان يهتم بها حتى حضوره .
الذئب المفترس :
ـــــــــــــــــــــــــ
+ كان هذا الأخ يضمر الشر فى قلبه تجاه زوجة أخيه ولم يراع صفة القرابه فكان يتردد يومياً عليها لكى يراها بينما داخله يفكر كيف يفترسها .
الخبر الكاذب :
ـــــــــــــــــــــــــــ
+ تصنع هذا الوحش أن رسالة جاءت إليه تحمل فى طياتها أن أخيه مات فذهب الى حسنه زوجة أخيه وتصنع البكاء والحزن إلا أن الطاهره لم تصدق هذه الأكذوبه وذلك من طثرة تردده على المنزل فصارحته أن يبتعد عنها لأنها ارمله .. إلا انه هاج عليها ودبر لها مكيدة باطلة وشكاها إلى حاكم المدينه وأحضر شهود أنه شاهدها تزنى
الحكم الباطل :
ــــــــــــــــــــــــ
+ لما أستمع القاضى إلى هذا الغشاش أمر برجمها وتركت بين الحياه والموت وربطوا فى قدميها حبلاً وجروها إلى المدافن وأمر بعدم دفنها حتى تأكلها الكلاب .. وبعد عدة ساعات وقبيل أ+شراق الصباح أصدر ذلك الجسد تأويهات وأتضح انها على قيد الحياه .
الأعرابى الشريف :
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
+ وقد بدرت عناية السماء لهذه الباره المظلومه رجلاً اعرابياً راكباً ناقه وكان يسير على مقبة منها فسمع صوت أنين على مقربة منه فبحث عن مصدر الصوت فوجدها وبصعوبة بالغه تكلمت وطلبت ماء لتشرب .. فأعطاها ماء وأخذها إلى منزله وأكرمها .. وطلب منها الزواج بعد أن استردت انفاسها .. أما هى فقالت له انها متزوجه فتركها تعيش على مقربة منه غير أن زوجة ذلك الأعرابى حزنت لأنها اعتقدت لأن زوجها سيأخذ حنه زوجة آخرى له فأخذت تصب عليها اللعنات والشتائم .
الذئب الأسود :
ــــــــــــــــــــــــــــ
+ كان لهذا الأعراابى عبد أسود اللون أراد أن يفترس هذه الحمامه الوديعه فأنتهرته حسنه بكل قوة وشجاعه ففكر هذا العبد فى كيدها .
التجربه الثانيه :
ــــــــــــــــــــــــــــــ
+ أخذ ذلك العبد سكيناً وتسلل خفية الى منزل سيده وذهب الى سرير سيده ووجد طفله الرضيع على السرير بمفرده فأخرج سكيناً ودبحه وأخذ الدم يسيل من جسد البرئ فأخذ منه ورش على طول الطريق حتى المنزل الذى تقيم فيه حسنه قاصداً بذلك أن يتهما بأنها قتلت ابن سيده .
+ فلما ذهبت أم الطفل صرخت صرخة مدوية حضر عليها زوجها واستطلعا الأمر ليجدا ابنهما مذبوحاً وتتبعوا الدم حتى الطريق المؤدى إلى منزل حسنه وقد طرق الاعرابى على منزل حسنه قاصداً الانتقام منها ولكن لما فتحت له الباب سألته ان لا يجعلها فضيحة ومثلاً فى العالم .وقد توسلت له الا يكشف لها ذيلاً . فلما سمع الأعرابى تحقق أنها بريئه وارجع السيف إلى غمده .. وقال لها اتذبحين ولدى وقد احسنت اليك فقالت له لا أعلم بما تقول وحسماًً لغيرة الأعرابى أعطى حسنه أربعين درهماً وقال لها ارحلى من هنا وأرض الله واسعه .
الرجل المصلوب :
ـــــــــــــــــــــــــــــ
+ أثناء سير الفاضله حسنه وجدت جمهور كثير من الناس مجتمعين حول رجل سيصلبونه ولما سألت عن السبب قيل لها انه عليه دين قدره اربعين درهماً .. فوقفت حنه موقفاصً انسانياً نبيلاً وبكل محبه فى انقاذ هذا الرجل قدمت الأربعين درهماً الذين معها وقدمتهما لهذا الرجل فأعتق من الحكم .
ناكــــر الجميل :
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
+ عوض الخير الذى قدمته هذه الطوباوية لذلك الرجل ناكر الجميل قدم لها كل شر وخسه .. فاما سارت فى طريقها سار معها هذا الخائن وتودد لها بنظرات شيطانيه فقالت له أن الحطب والنار لا يتفقان فتأكد أن ظنه قد خاب ....
+ وكان الشر سيطر عليه فبدل الأحسان قدم الإساءه فلم يكتفى بما كان ينوى فعله وفشل .. فقد تقدم عنها فى السير ولما شاهدها استراحت فى الطريق شاهد رجلاً متقدم فى السن يعمل تاجراً وقال له اننى معى عبدة وأريد أن أبيعها وهى جميلة جداً فأنظر إليها وأعطيتنى ما يساويها .. فنظر التاجر إلى التقيه حسنه وتفرس فيها دون أن تعلم شيئاً واعطى لهذا الرجل مائتين دينار فأخذها ومضى بسرعه خوفاً من أكتشاف أمره .
+ فلما أراد الرجل التاجر أخذ حسنه وأعلمها أنه أشتراها أنتهرته قائلة له كيف تجعل الأحرار جوارى لك ألا تخجل من شيبتك فعلم التاجر أن الرجل الذى آخذ منه المبلغ رجلاً محتالاً .فقال لها أذهبى بسلام فمضت الى أن وجدت منزلاً عادياً فطرقت بابه وخرجت منه سيدة فاضلة أستقبلتها بمحبة إلهية ومكثت عندها .
موهبة الشفاء :
ـــــــــــــــــــــــــ
+ وقد أراد الله إظهار مدى قداسة ونقاء هذه التقيه فأعطى لها موهبه الشفاء من الأمراض فقد مرضت صاحبة المنزل بحمى شديده فقامت حسنه ووصلت الى الله بحراره وأنت بدهن ومسحتها فنالت الشفاء فانتشر خبر شفاؤها بواسطة هذه التقيه التى انتشرت سيرتها فى كل المدن المجاوره أن لها مقدره على شفاء الأمراض .
عودة الغائب :
ــــــــــــــــــــــــــــ
+ وبعد هذه الأيام والشهور الطويله عاد زوجها التاجر الى منزله ليجد المنزل خراباً فأخذ يبكى ويسأل نفسه أين هى شريكة حياته . فذهب لأخيه ليستفسر عن ما حدث لبيته سألاً أين زوجته .. فوجد أخيه مريض بالمضر الخطير (الجزام) وقال له أن زوجتك زانيه وحكم عليها القاضى بالرجم .. أما هو فأخذ يبكى وأيضاً أخيه وزوجته . ولما كانت معجزات الشفاء صارت كثيره من التقيه حسنه فقد سمع بذلك أخ الزوج المصاب بالجذام فطلب من أخيه أن يحمله إلى هذه المرأه دون أن يعرفها ( لأنها فى نظره قد ماتت بالرجم ) فلبى أخوه طلبه وأركبه دابته وسار إليها .
عدالة السماء :
ــــــــــــــــــــــــــ
+ وهكذا إن الله يجازى كل واحد كحسب عمله فهذا الأخ قد أصيب بالجزام وأثناء سيرهم إلى صاحبة المعجزات وجدوا فى الطريق الشهود الزور الذين شهدوزا ظلماً على التقيه . والقاضى الذى حكم على التقيه بالرجم والرجل الذى انقذته من الصلب والعبد الأسود الذى قتل ابن سيده جميع هؤلاء قد أصيبوا بعدة أمراض خطيره ويطلبون الشفاء .
شرط الشفاء :
ـــــــــــــــــــــــــــ+ وقف الجميع أمام حسنه وعرفتهم وسألتهم حسنه وطلبت منهم قائله شرط الشفاء أن كل واحد يعترف علناً بما عمله من خطايا ونظرت إلى أخيه وقالت له اعترف علناً فرفض ثم تحت إلحلح الجميع اعترف أقر أمام الجميع أنه كذب على حسنه وأبلغها بموت أخيه وشهد زور عليها بأنها زنت وكذلك القاضى وشهود الزور والعبد الأسود بجريمة قتل أبن سيده والصاق التهميه بالمرأة الفاضله التى كانت عنده وكذلك أيضاً الرجل الذى عملت معه معروفاً وأنقذته من الصلب وما قام به من عمل ردئ وبيعها دون أن تعلم .. ومع كل ذلك صلت التقيه حسنه إلى الله ونالوا الجميع الشفاء أما الزوج فظل حزيناً ولما رأته على حزنه سألته عما به من الآم وما حدث له من مصائب أما التقيه حسنه لما سمعت منه ما به من حزن عظيم بسبب فقد زوجته فللحال نزعن حسنه غطاء رأسها وقالت له أنظر أننى أمرأتك .... أننى زوجتك حسنه فلما نظرها صرخ صرخة عظيمة وأخذ يقبلها وهو يبكى بكاء الفرح لعودة الغائبه وحدث فرح عظيم بسبب رجوعها وقد مكثت حسنه مع زوجها خمسة عشر عاماً ثم تنيحا بسلام

بركة صلواتها فلتكن معنا آمين

شكرا علي مجموعه القصص الجميله
ربنا يبارك خدمتك استاذ رافت
وصلواتهم تكون معانا

اشكر محبتك
ومحتاج الصلاة من اجلى ومن اجل اسرتى